تابع الحقيقة الفلسية والعلمية

إلى أي حد يمكن أن نسلم مع البراغماتيين : "أن المنفعة هي مقياس المعرفة
الحقة"
الطريقة الإستقصاء بالوضع :
المقدمة : طرح الإشكالية
لقد ظلت الفلسفة منذ العصر اليوناني بحثا عن العلل الأولى و الأسباب القبلية للوجود ، فلم تقدم للإنسان سوى حلولا مغرقة في التجريد و غير مجدية ،لأنها كانت تتأمل في الحياة بدلا من تقديم حلول عملية لمشاكلها ، في ظل هذه المعطيات انبثقت البراغماتية محاولة أن تجعل من المنفعة في الحياة هدفا لفلسفتها ، و إذا كانت البراغماتية نظرية خاصة في الصدق كما يرى وليام جيمس ، فكيف يمكن إثبات و تبني هذه الأطروحة ؟
المقدمة : طرح الإشكالية
لقد ظلت الفلسفة منذ العصر اليوناني بحثا عن العلل الأولى و الأسباب القبلية للوجود ، فلم تقدم للإنسان سوى حلولا مغرقة في التجريد و غير مجدية ،لأنها كانت تتأمل في الحياة بدلا من تقديم حلول عملية لمشاكلها ، في ظل هذه المعطيات انبثقت البراغماتية محاولة أن تجعل من المنفعة في الحياة هدفا لفلسفتها ، و إذا كانت البراغماتية نظرية خاصة في الصدق كما يرى وليام جيمس ، فكيف يمكن إثبات و تبني هذه الأطروحة ؟
محاولة حل المشكلة :
عرض منطق الأطروحة :لقد قامت الفلسفة البراغماتية أولا، برفض الفلسفات التقليدية المجرَّدة التي ليست في خدمة الحياة، وثانيا، بتأسيس منهجٍ جديد أو فلسفة عملية ذات منهجٍ عصريٍّ يُساير حاجات الناس المتجددة، وتقلبات رغباتهم اليومية؛ وهو منهجٌ يدعو إلى الانصراف من الفكر المجرد إلى الفكر العملي، وذلك استجابةً لضرورات الحياة واستشرافا للمستقبل. يقول وليام جيمس : " إن كل فكرة لا تنتهي إلى سلوك عملي في دنيا الواقع ، هي فكرة خاطئة وليس لها معنى " إذن نفهم من هذا القول بأن المعرفة وسيلة أو ذريعة لتحقيق أغراض عملية تفيدنا في حياتنا ، وسبب صدقها هو تجسدها في دنيا الواقع ، يضيف وليام جيمس : " إن الفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة "
عرض منطق الأطروحة :لقد قامت الفلسفة البراغماتية أولا، برفض الفلسفات التقليدية المجرَّدة التي ليست في خدمة الحياة، وثانيا، بتأسيس منهجٍ جديد أو فلسفة عملية ذات منهجٍ عصريٍّ يُساير حاجات الناس المتجددة، وتقلبات رغباتهم اليومية؛ وهو منهجٌ يدعو إلى الانصراف من الفكر المجرد إلى الفكر العملي، وذلك استجابةً لضرورات الحياة واستشرافا للمستقبل. يقول وليام جيمس : " إن كل فكرة لا تنتهي إلى سلوك عملي في دنيا الواقع ، هي فكرة خاطئة وليس لها معنى " إذن نفهم من هذا القول بأن المعرفة وسيلة أو ذريعة لتحقيق أغراض عملية تفيدنا في حياتنا ، وسبب صدقها هو تجسدها في دنيا الواقع ، يضيف وليام جيمس : " إن الفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة "
تدعيم الأطروحة بحجج شخصية :
الواقع العملي يؤكد أن النجاح لا نصل إليه بأفكار فارغة من مضمونها العملي ، بل هو نتيجة عن الأفكار الحيوية ، التي توجه الإنسان نحو العمل ، لذلك تقتبس البراغماتية من كل فلسفة إيجابياتها ، فهي تأخذ عن فلسفة كانط فكرة العقل العملي ، وعن نظريات داروين فكرة البقاء للأصلح ، و عن فلسفة
شوبنهاور تمجيده للإرادة ، كما أنها تهتم بالدين لأنه يتضمن كثيرا من الحلول العملية للمشاكل النفسية و الإجتماعية للإنسان ، فالتفكير هو أولا وأخيرا من أجل العمل يقول ديوي : " إن كل ما يرشدنا إلى الحق فهو حق " و البراغماتية شعار اتخذته الولايات المتحدة عنوانا لسياستها لذلك فلسان حالها يقول :" ليس لدينا أصدقاء دائمون ، و لا أعداء دائمون ، بل مصلحة دائمة "
الواقع العملي يؤكد أن النجاح لا نصل إليه بأفكار فارغة من مضمونها العملي ، بل هو نتيجة عن الأفكار الحيوية ، التي توجه الإنسان نحو العمل ، لذلك تقتبس البراغماتية من كل فلسفة إيجابياتها ، فهي تأخذ عن فلسفة كانط فكرة العقل العملي ، وعن نظريات داروين فكرة البقاء للأصلح ، و عن فلسفة
شوبنهاور تمجيده للإرادة ، كما أنها تهتم بالدين لأنه يتضمن كثيرا من الحلول العملية للمشاكل النفسية و الإجتماعية للإنسان ، فالتفكير هو أولا وأخيرا من أجل العمل يقول ديوي : " إن كل ما يرشدنا إلى الحق فهو حق " و البراغماتية شعار اتخذته الولايات المتحدة عنوانا لسياستها لذلك فلسان حالها يقول :" ليس لدينا أصدقاء دائمون ، و لا أعداء دائمون ، بل مصلحة دائمة "
نقد خصوم الأطروحة :
منطق الخصوم : وإذا كانت الفلسفة البراغماتية ترفض الفلسفات التقليدية فلأنها ظلت تبحث في مسائل الوجود بحثا ميتافيزيقيا مجردا يستهدف معرفة العلل القصوى للوجود ، و مصير الإنسان ، و أصل معارفه هل هي الخبرة الحسية أم العقل و الأفكار الفطرية .
منطق الخصوم : وإذا كانت الفلسفة البراغماتية ترفض الفلسفات التقليدية فلأنها ظلت تبحث في مسائل الوجود بحثا ميتافيزيقيا مجردا يستهدف معرفة العلل القصوى للوجود ، و مصير الإنسان ، و أصل معارفه هل هي الخبرة الحسية أم العقل و الأفكار الفطرية .
النقــــد :)
وقد ترتب عن هذه الأسئلة سجال
فكري بين العقلانيين
و المثاليين و التجريبيين ، لم يصل في رأي البراغماتيين إلى إجابات نهائية ، ولم يجد الإنسان من ورائها
حلولا لمشاكله اليومية لذلك فالبديل عن هذه التصورات المجردة هو اعتماد فكر براغماتي
سبيلا يوجه الإنسان إلى العمل المنتج في الحياة
.
الخاتمة :
نستنتج مما سبق أن الفلسفات الكلاسيكية لم يجد الإنسان في أفكارها المغرقة في التجريد ، سوى المزيد من المشاكل المعرفية ، و الخلافات النظرية حولها ، و لذلك فحياة الإنسان هي بحاجة إلى فلسفة عملية كالبراغماتية تدفع بفكر الإنسان نحو تحقيق منافع ومصالح في حياته ،وهذا ما أكدته البراهين السابقة ، أمام تهافت تصورات خصومها وبهذا نصل إلى أن الأطروحة التي ترى " أن المنفعة هي مقياس المعرفة الحقة " هي صحيحة في سياقها .
نستنتج مما سبق أن الفلسفات الكلاسيكية لم يجد الإنسان في أفكارها المغرقة في التجريد ، سوى المزيد من المشاكل المعرفية ، و الخلافات النظرية حولها ، و لذلك فحياة الإنسان هي بحاجة إلى فلسفة عملية كالبراغماتية تدفع بفكر الإنسان نحو تحقيق منافع ومصالح في حياته ،وهذا ما أكدته البراهين السابقة ، أمام تهافت تصورات خصومها وبهذا نصل إلى أن الأطروحة التي ترى " أن المنفعة هي مقياس المعرفة الحقة " هي صحيحة في سياقها .
حول
الحقيقة المطلقة والنسبية
السؤال :إذا كنت أمام موقفين يرى أحدهما أن الحقيقة مطلقة والآخر يراها نسبية .ويطلب منك الفصل في الأمر فماذا تفعل ؟
الطريقة : جدلية
المقدمة : طرح الإشكال:إذا كانت الحقيقة مرتبطة بالإنسان باعتباره كائن فضولي يسعى إلى كشف الحقائق فإنها أدت إلى ظهور إشكاليات فلسفية ومعرفية حول مقاييسها وأصنافها والسؤال الذي يطرح ما طبيعة الحقيقة وهل الحقيقة دوما مطلقة أو نسبية ؟
الموقف الأول:الاتجاه العقلي والمثالي:إذا كانت الحقيقة تعرف أو تطلق في اصطلاحات الفلاسفة على الكائن الموصوف بالثبات والمطلقية فإننا نقول أن الحقيقة حقيقة مطلقة وهذا ما ذهب إليه الاتجاه المثالي والعقلي حينما اعتبروا أن الحقائق حقائق مطلقة لأنها مستقلة وقائمة بذاتها وهي لا تحتاج إلى غيرها لوجودها فهي أبدية وأزلية ولا نهائية ودائمة والحقيقة المطلقة لا ترتبط بغيرها لسبب من الأسباب فهي مستقلة ومتعالية وهذا الصنف من الحقائق هو الذي أشار إليه أفلاطون وحدد وجوده في عالم المثل حيث الخير الأسمى والجمال المطلق والحق المطلق والخلود واعتبر كانط أن العلم الرياضي هو العلم اليقيني والمطاق وجسد أرسطو المطلقية في فكرة المحرك الذي لا يتحرك ومجمل القول نقول أن الحقائق حقائق مطلقة.
النقـــــــــد : لكن ما نلاحظه أن هناك حقائق مرتبطة بالواقع الحسي التجريبي وكما هو معلوم أن الواقع متغير ومتبدل وبالتالي فالحقيقة متغيرة ومتبدلة ومنه فهي نسبية.
الموقف الثاني:الحقائق النسبية:يثبت تاريخ العلم أن الحقائق التي يتوصل إليها الإنسان حقائق نسبية وذلك باعتبار أن الحقيقة تعرف بأنها مطابقة الحكم للواقع وما دام الواقع متغير فإن الحقيقة متغيرة أيضا ونسبية والحقائق النسبية هي حقائق يتوقف وجودها على غيرها لسبب من الأسباب وهي حقائق متغيرة ومحتملة ومتناهية وهذا ما نجده بوضوح في العلوم التجريبية وما يؤكد ذلك أوغيست كونط في قانون الحالات الثلاثة وغاستون باشلار حينما رأى أن المعارف نسبية تقريبية ولهذا نقول أن الحقائق نسبية.
النقـــد : ولكن نلاحظ أن أنصار النسيبة (الحقائق)اهتموا بالحقائق المرتبطة بالواقع الحسي في حين أن هناك حقائق عقلية مجردة فطرية ليست مرتبطة بالواقع الحسي فكيف نفسر هذه الحقائق.
التركيب: من خلال التحليل أن الحقائق مطلقية ونسبية وهذا ما نلاحظه في بعض الحقائق كالحقائق الميتافيزيقية التي تحتل الوسطية بين النسبي والمطلق.
الخاتمة:
السؤال :إذا كنت أمام موقفين يرى أحدهما أن الحقيقة مطلقة والآخر يراها نسبية .ويطلب منك الفصل في الأمر فماذا تفعل ؟
الطريقة : جدلية
المقدمة : طرح الإشكال:إذا كانت الحقيقة مرتبطة بالإنسان باعتباره كائن فضولي يسعى إلى كشف الحقائق فإنها أدت إلى ظهور إشكاليات فلسفية ومعرفية حول مقاييسها وأصنافها والسؤال الذي يطرح ما طبيعة الحقيقة وهل الحقيقة دوما مطلقة أو نسبية ؟
الموقف الأول:الاتجاه العقلي والمثالي:إذا كانت الحقيقة تعرف أو تطلق في اصطلاحات الفلاسفة على الكائن الموصوف بالثبات والمطلقية فإننا نقول أن الحقيقة حقيقة مطلقة وهذا ما ذهب إليه الاتجاه المثالي والعقلي حينما اعتبروا أن الحقائق حقائق مطلقة لأنها مستقلة وقائمة بذاتها وهي لا تحتاج إلى غيرها لوجودها فهي أبدية وأزلية ولا نهائية ودائمة والحقيقة المطلقة لا ترتبط بغيرها لسبب من الأسباب فهي مستقلة ومتعالية وهذا الصنف من الحقائق هو الذي أشار إليه أفلاطون وحدد وجوده في عالم المثل حيث الخير الأسمى والجمال المطلق والحق المطلق والخلود واعتبر كانط أن العلم الرياضي هو العلم اليقيني والمطاق وجسد أرسطو المطلقية في فكرة المحرك الذي لا يتحرك ومجمل القول نقول أن الحقائق حقائق مطلقة.
النقـــــــــد : لكن ما نلاحظه أن هناك حقائق مرتبطة بالواقع الحسي التجريبي وكما هو معلوم أن الواقع متغير ومتبدل وبالتالي فالحقيقة متغيرة ومتبدلة ومنه فهي نسبية.
الموقف الثاني:الحقائق النسبية:يثبت تاريخ العلم أن الحقائق التي يتوصل إليها الإنسان حقائق نسبية وذلك باعتبار أن الحقيقة تعرف بأنها مطابقة الحكم للواقع وما دام الواقع متغير فإن الحقيقة متغيرة أيضا ونسبية والحقائق النسبية هي حقائق يتوقف وجودها على غيرها لسبب من الأسباب وهي حقائق متغيرة ومحتملة ومتناهية وهذا ما نجده بوضوح في العلوم التجريبية وما يؤكد ذلك أوغيست كونط في قانون الحالات الثلاثة وغاستون باشلار حينما رأى أن المعارف نسبية تقريبية ولهذا نقول أن الحقائق نسبية.
النقـــد : ولكن نلاحظ أن أنصار النسيبة (الحقائق)اهتموا بالحقائق المرتبطة بالواقع الحسي في حين أن هناك حقائق عقلية مجردة فطرية ليست مرتبطة بالواقع الحسي فكيف نفسر هذه الحقائق.
التركيب: من خلال التحليل أن الحقائق مطلقية ونسبية وهذا ما نلاحظه في بعض الحقائق كالحقائق الميتافيزيقية التي تحتل الوسطية بين النسبي والمطلق.
الخاتمة:
استخلاص
موقف من المشكلة المطروحة.الحقيقة مطلقة عندما تكون مجردة ونسبية عندما تكون حسية
وواقعية ومرتبطة بالانسان
في الحقيقة العلمية و الحقيقة الفلسفية
)الحقيقة تعريفها أصنافها و مقاييسها.
أولا: تعريفها :ليس من السهل تعريف الحقيقة و ذلك لاختلا معناها من تصور فلسفي إلى تصور فلسفي آخر،و من مجال إلى مجال،و من ثقافة إلى ثقافة أخرى ،و هذا يؤدي إلى تنوع المعارف وتعددها نقتصر فيها على ما يلي :
1-عند اللغويين:تطلق على الماهية أو الذات ،نحققه الشيء ماهية أي ما به الشيء هو هو,
2الواقعيين :مطابقة التصور (الحكم) للواقع ,كما نقول بأن الحقيقة مطابقة التصور لعالم الأشياء.
3)عند المناطقة والرياضيين :هو الأمر الممكن في العقل الذي لا يتخلله تناقض،و بتعبير آخر هي مطابقة النتائج للمنطلقات كما يمكن أن تكون المنطلقات ذاتها التي تجبر العقل على الالتزام بها قال"لايبنتز":{{ متى كانت الحقيقة مسرورة ،أمكنك أن تعرف أسبابها بإرجاعها إلى معان وحقائق أبسط منها حتى تصل إلى الحقائق الأولى.}}و الحقائق الأولى هي الأوليات و المبادىء العقلية .
4)في إصطلاح الفلاسفة:هي الكائن الموصوف بالثبات والمطلقية(كالله و الخير)مع قطع النظر عمن سواه .
ثانيا:أصنافها: تقسم الحقيقة إلى ثلاثة أصناف.
الحقيقة المطلقة:هي أقصى ما يطمح إليه الفيلسوف أو الحكيم ،و ابعد ما يستطيع بلوغه عن طريق العقل أو الحدس .فعند أفلاطون يعتبران الحقيقة تتمثل في عالم المثل الذي يمثل عالم الخلود و عالم الحق .و الفضيلة الأخلاقية تستوجب التخلص من عالم الفناء بحثا عن الحقيقة المطلقة في العالم الفوقي.
أما عند أرسطو فالحقيقة المطلقة تتمثل في "المحرك"الذي لا يتحرك ،الذي يمثل "الله".
2)حقائق نسبية
هنا
تقتصر على الحقائق العلمية ،لأن هذه الأخيرة تعبر عن علاقات ثابتة بين الظواهر تصاغ صياغات قانونية ،و هذه الأخيرة قابلة للرفض و
التغير مما يطغي عليها طابع النسبية.
و النسبي لغة "هو المتعلق بغيره، أي أن النسبي ما يتوقف وجوده على غيره،ومما جعل الحقائق العلمية هو كون الاستقراء للموضوعيات العلمية مزال مفتوحا ،ثبت أن العلماء يسعون وراء الحقيقة النسبية ،و لهذا قال "كلود برنا رد"
يجب أن نكون مقتنعين بأننا لا نمتلك العلاقات الضرورية الموجودة بين الأشياء
إلا بوجود تقريبي كثيرا أو قليلا ، وأن
النظريات التي نمتلكها هي أبعد من أن تمثل حقائق ثابتة ). 3) حقائق
ذوقية : وهي الشعور الذي يستولى على المتصوف عند بلوغه الحقيقة الربانية المطلقة ،فهو يستقي علمه من الله رأسا ويتم ذلك عن طريق
الفناء .أو عن طريق التقاء وجود الخالق،و يتم
بواسطة الكشف أو"الذوق" كما يعرف بالحدس ،من أجل بلوغ السعادة القسوة .
4الحقائق بين المطلق والنسبي :وهي حقائق فلسفية ،إلى أنها تنهل مصداقيتها من الواقع الاجتماعي.و النفسي و ألتأملي
ثالثا مقياسها:" نقدت مقاييس الحقيقة على حسب مجالاتها وفلسفة أصحابها ،فكان تارة مطابقة العقل للتجربة ،وكما اعتبروا الوضوح والبداهة ، و هناك من أعتبرها هو الكائن المطلق ،لذلك فإن مقياس الحقيقة لدى البراغماتيين هو النفع ولدى الوجوديون هو الذات البشرية، والوضوح لدى العقلانيين .
أ)مقياس الوضوح
الحقيقة المخلقة) ذهب بعض الفلاسفة أمثال 'ديكارت.سبينوزا' إلي أن الحكم
الصادق يعمل في حياته معيار صدقه ،و الوضوح
.فاعتبر'ديكارت' أن البداهة هي معيارالمطلقية والتي لا يكتنفها
الشك .وأنتهي إلى قضيته المشهورة :"أنا أفكر إذن،أنا موجود."كما أعتبر
أن الأشياء التي نتصورها تصورًا بالغًا الوضوح و التميز هي الصحيحة حيث
يقول :"إني أشك،ولكن لا أستطيع الشك فيه هو
أنني أشك وأن الشك التفكير "،وفي هذا المعني يضيف"سبينوزا"أنه
ليس هناك معيار للحقيقة خارج الحقيقة ،بحيث لايمكن أن يكون هناك شيء أكثر وضوح ويقينا من الفكرة الصادقة ،يصلح أن يكون معيار الفكرة
الصادق .
ب)- مقياس النفع :ذهب بعض البرغماتين أمثال :"بيرس ،جيمس،ديوي" بحيث أعتبروا أن الحكم يكون صادقا إلا إذا أدى إلي منفعة عملية ،لذلك فالمنفعة هي المقياس الوحيد للصدق ،بحيث يقول "بيرس":"أن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج،أي أن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له وليست حقيقة في حد ذاتها"،كما اعتبروا أنه لمعرفة الحقيقة من غير الحقيقة يجب ملاحظة النتائج ،لأنه ما يؤدى إلى النجاح فهو حقيقي.
ج)-مقياس الوجود لذاته: ترى الوجودية مع "ساتر" أن مجال الحقيقة هو الإنسان المشخص في وجوده الحسي،و حقيقة الإنسان هي في إنجاز ماهيته ،وتحديد مصيره ،و الحقيقة هي ممارسة التجربة، التي تجمع بين الحياة و الموت وما ينتج عنها من قلق ، وآلم .
تعقيب: إن إرجاع الحقيقة للوضوح يجعلها تلجأ إلي معيار ذاتي ،لأنها تصبح خاضعة في وضوحها إلي تربية الإنسان وميوله وإتجاهاته الفكرية ,
-أما إذا أرجعناها إلى مقياس النفع فإنه يؤدي إلى عدم وضوح الحقيقة بل إلى تضاربها و تناقضها ،و تسخر الحقيقة لمصالح الفرد.
- كما أن الحقيقة أوسع مما ذهب إليه الوجوديون لأنه يجب مراعاة البعد الاجتماعي للإنسان بوصفه كائن إجتماعي ,يعيش مع ذوات أخرى يجب مراعاتها.
2) :إذا كانت النسبية تلاحق الحقيقة المطلقة فهل الحقيقة المطلقة "نسبية " هي الأخرى؟:
ماهي الحقيقة المطلقة بالنظر إلي ذاتها ؟وهل طبيعتها تتغير إذا قبلناها بحقائق نسبية ؟ وهل تحافظ على خصوصياتها الأصلية إذا ما توصل إدراكنا إلى حملها ؟
أولا :خصائص الحقيقة المطلقة :المطلق لغة ’هو المعتري عن كل قيد،وهو ،التام والكامل كذا ما يراد ف القبلي ،ويقابل النسبي ,
أما إصطلاحا :علم ما بعد الطبيعة ،وهو إسم للشيء الذي لا يتوقف تصوره ووجوده على شيء آخر لأنه علة وجود نفسه ،ومن أهم خصائصه :أي من أهم خصائص التي تمتاز بها الحقيقة المطلقة هي أنها :
مجردة من كل قيد وعلائق ،أنها مستقلة لا تحتاج إلى علل من أجل وجودها ولا إلي أي حدود زمانية ومكانية ،كما أنها لا ترتبط بأحكام الإنسان وتصوراته ،وموقعها الحقيقي ما وراء عالم الشهادة ،كما أنها تعتبر المبدأ والغاية في آن واحد ،كما تعتبر الخير الأسمى الذي يتوق إليه الحكماء وأهل الفضول والذوق،كما أنها الموجود بما هو موجود ،أي أنها الحقيقة المطلقة التي تقوم مستقلة عن الذات.
ثانيا :النسبية وملاحقتها للمطلق:إذا كان المطلق يشير إلي الموجود في ذاته،ولذاته ، وبذاته ،فإن النسبي يشير إلي ما يتوقف وجوده علي غيره ، إلا أن التحديد المبدأى للمطلق يتم بالتجريد ،لأن إدراكه من طرف الإنسان هو إدراك من طرف كائن مقيد بحدود زمانية مكانية ومفاهيم ثقافية ،والمعرفة الإنسانية بين الذات العارفة والموضوع المعروف كما أن محاولة العقل الإنساني لإدراك المطلق يجعلنا نضع احتمالين إما أن تكون الحقيقة مطلقة ولا أمل في إدراكها من طرف المدرك ،وإما أن يدركها المدرك فتنتقل من المطلقية إلي النسبية . كما أن الحقيقة التي يتكلم عنها الفلاسفة تندرج تحت أنساق فلسفية معينة ، وهذا ما يجعلها حقائق تتماشي مع مذهبهم وما تقتضيه الضرورة المنطقية مما يجعلها تتغير من نسق فلسفي إلى نسق آخر،ومنها فالحقيقة لا يدركها عقل ولا علم ولا حدس ولاذ وق لأنها أمور ذاتية ،ونسبية و النسبي لا يمكنه أن يدرك المطلق .
3)-في هذه الحالة ،ألا تلتبس الحقيقة مع الواقع ؟ وأي واقع هذا؟:
ما هو الواقع وما مجالته المتنوعة ؟ وهل يقابل الحقيقة أم يلتبس بها ؟ وما دور الإنسان في تحديد طبيعة كل واحد من الطرفين ؟
أولا : تعريف الواقع القصد منه إبراز التنوع في الطبيعة والمجال:تتنوع كلمة الواقع علي حسب التأويلات التي نأخذها إما في المعني العام أو في المعني الفلسفي : في المعني العام -:يقرن بوجود الإنسان فنقول أن هذا الشيء واقعي لأنه موجود .
- :وقد يقرن الواقع بنا لا يختلف في حقيقته إثنان ،وهو ما يمكن أن يثبت وجوده حسيا أو تجريبيا.
في المعني الفلسفي :وهو العالم الخارجي كما يتقدم لعقولنا وحواسنا ،ويتصف إدراكنا له بأنه حقيقي إذا ما تم فعلا .
ويستنتج من هذا ،أن الواقع هو مصدر تقدير أحكامنا ،أي أن تكون الصور المدركة تعكس تماما ما في الواقع
أن الواقع هو وجود الأشياء العيني وجودا مستقلا عن الذات العارفة أي لا دخل للذات في تصوره ،ويمتاز بخصائص وموصفات منها :
-أنه مجال مستقل عن الذات المدركة ويمكنها من بلوغ الموضوعية
-أنه يعتبر المصدر الأول والأخير لإختيبار الفروض وتبرير أحكامنا العقلية
-أنه المنبه والدافع إلى إكتشاف الحقيقة ،وهي انطباق الفكر مع العالم الحسي والتجريبي .
ثانيا:إرتباط الحقيقة بالواقع :ويظهر هذا الإرتباط على شكلين:
1) التقابل :إن فكرة الحقيقة مرتبطة بالواقع بفكرة الواقع وذلك يظهر من خلال اتجاهين :- الإتجاه التجريبي الذي يجعل الحقيقة عاكسة للواقع
-الإتجاه المثالي الذي يجعل مقرها الواقع المثالي الثابت
2) الإلتباس:ولذلك وجب التميز بين الواقع في ذاته والواقع في ذواتنا ،و الواقع في ذواتنا يظهر في حالتين :-حالة تعبر عن الواقع الموضوعي كما نراه أو كما ندركه ، - وحالة تعبر عن" الواقع ",الحقيقة الذي نعيشه داخليا ، أي أن الإلتباس يحدث بين ما هو موجود في ذاتنا وما هو موجود في العالم المثالي : ومن هنا ,
♪ حسب الحسيان تصبح الحقيقة تعكس الواقع الموضوعي ( الحسي ) عكسًا تمامًا بحيث أن إنطباق الواقع غير الواقع ،أي بمثابة الصورة الجامدة التي تستقر فيها الأشكال و الثاني يستمر في حركاته الحية . فيصبح ما يراه الشخص أنه حقيقي يكون هو الحقيقة .
♪ أما المثاليون أمثال "أفلاطون ،ديكارت" تكمن الحقيقة في إتفاق معارفنا مع الوقائع المثالية الذي تشخص إليه عقول الحكماء
ثالثا-الإنسان بين الواقع والحقيقة : إن الواقع هو واقع الأشياء ،و الحقيقة هي حقيقة الأفراد ، والقبض عن الحقيقة تتمثل في الحرية على حسب "هيدغر", أما السعي وراء الحقيقة المطلقة فيبقي أمرًا نسبيا بين الأفراد فكل ينظر إليها حسب نزعته الفلسفية ،بل حتى الحقيقة المطلقة التي تتمثل في "الله" وقع حولها أختلاف بين المجسمة والمنزه
حل المشكلة :أن مشكلة الحقائق تبقي الحقائق التي يسعى إليها الإنسان حقائق نسبية كما تبقي النسبية تلاحق المطلق في شتى المحالات .
)الحقيقة تعريفها أصنافها و مقاييسها.
أولا: تعريفها :ليس من السهل تعريف الحقيقة و ذلك لاختلا معناها من تصور فلسفي إلى تصور فلسفي آخر،و من مجال إلى مجال،و من ثقافة إلى ثقافة أخرى ،و هذا يؤدي إلى تنوع المعارف وتعددها نقتصر فيها على ما يلي :
1-عند اللغويين:تطلق على الماهية أو الذات ،نحققه الشيء ماهية أي ما به الشيء هو هو,
2الواقعيين :مطابقة التصور (الحكم) للواقع ,كما نقول بأن الحقيقة مطابقة التصور لعالم الأشياء.
3)عند المناطقة والرياضيين :هو الأمر الممكن في العقل الذي لا يتخلله تناقض،و بتعبير آخر هي مطابقة النتائج للمنطلقات كما يمكن أن تكون المنطلقات ذاتها التي تجبر العقل على الالتزام بها قال"لايبنتز":{{ متى كانت الحقيقة مسرورة ،أمكنك أن تعرف أسبابها بإرجاعها إلى معان وحقائق أبسط منها حتى تصل إلى الحقائق الأولى.}}و الحقائق الأولى هي الأوليات و المبادىء العقلية .
4)في إصطلاح الفلاسفة:هي الكائن الموصوف بالثبات والمطلقية(كالله و الخير)مع قطع النظر عمن سواه .
ثانيا:أصنافها: تقسم الحقيقة إلى ثلاثة أصناف.
الحقيقة المطلقة:هي أقصى ما يطمح إليه الفيلسوف أو الحكيم ،و ابعد ما يستطيع بلوغه عن طريق العقل أو الحدس .فعند أفلاطون يعتبران الحقيقة تتمثل في عالم المثل الذي يمثل عالم الخلود و عالم الحق .و الفضيلة الأخلاقية تستوجب التخلص من عالم الفناء بحثا عن الحقيقة المطلقة في العالم الفوقي.
أما عند أرسطو فالحقيقة المطلقة تتمثل في "المحرك"الذي لا يتحرك ،الذي يمثل "الله".
2)حقائق نسبية

و النسبي لغة "هو المتعلق بغيره، أي أن النسبي ما يتوقف وجوده على غيره،ومما جعل الحقائق العلمية هو كون الاستقراء للموضوعيات العلمية مزال مفتوحا ،ثبت أن العلماء يسعون وراء الحقيقة النسبية ،و لهذا قال "كلود برنا رد"

4الحقائق بين المطلق والنسبي :وهي حقائق فلسفية ،إلى أنها تنهل مصداقيتها من الواقع الاجتماعي.و النفسي و ألتأملي
ثالثا مقياسها:" نقدت مقاييس الحقيقة على حسب مجالاتها وفلسفة أصحابها ،فكان تارة مطابقة العقل للتجربة ،وكما اعتبروا الوضوح والبداهة ، و هناك من أعتبرها هو الكائن المطلق ،لذلك فإن مقياس الحقيقة لدى البراغماتيين هو النفع ولدى الوجوديون هو الذات البشرية، والوضوح لدى العقلانيين .
أ)مقياس الوضوح

ب)- مقياس النفع :ذهب بعض البرغماتين أمثال :"بيرس ،جيمس،ديوي" بحيث أعتبروا أن الحكم يكون صادقا إلا إذا أدى إلي منفعة عملية ،لذلك فالمنفعة هي المقياس الوحيد للصدق ،بحيث يقول "بيرس":"أن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج،أي أن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له وليست حقيقة في حد ذاتها"،كما اعتبروا أنه لمعرفة الحقيقة من غير الحقيقة يجب ملاحظة النتائج ،لأنه ما يؤدى إلى النجاح فهو حقيقي.
ج)-مقياس الوجود لذاته: ترى الوجودية مع "ساتر" أن مجال الحقيقة هو الإنسان المشخص في وجوده الحسي،و حقيقة الإنسان هي في إنجاز ماهيته ،وتحديد مصيره ،و الحقيقة هي ممارسة التجربة، التي تجمع بين الحياة و الموت وما ينتج عنها من قلق ، وآلم .
تعقيب: إن إرجاع الحقيقة للوضوح يجعلها تلجأ إلي معيار ذاتي ،لأنها تصبح خاضعة في وضوحها إلي تربية الإنسان وميوله وإتجاهاته الفكرية ,
-أما إذا أرجعناها إلى مقياس النفع فإنه يؤدي إلى عدم وضوح الحقيقة بل إلى تضاربها و تناقضها ،و تسخر الحقيقة لمصالح الفرد.
- كما أن الحقيقة أوسع مما ذهب إليه الوجوديون لأنه يجب مراعاة البعد الاجتماعي للإنسان بوصفه كائن إجتماعي ,يعيش مع ذوات أخرى يجب مراعاتها.
2) :إذا كانت النسبية تلاحق الحقيقة المطلقة فهل الحقيقة المطلقة "نسبية " هي الأخرى؟:
ماهي الحقيقة المطلقة بالنظر إلي ذاتها ؟وهل طبيعتها تتغير إذا قبلناها بحقائق نسبية ؟ وهل تحافظ على خصوصياتها الأصلية إذا ما توصل إدراكنا إلى حملها ؟
أولا :خصائص الحقيقة المطلقة :المطلق لغة ’هو المعتري عن كل قيد،وهو ،التام والكامل كذا ما يراد ف القبلي ،ويقابل النسبي ,
أما إصطلاحا :علم ما بعد الطبيعة ،وهو إسم للشيء الذي لا يتوقف تصوره ووجوده على شيء آخر لأنه علة وجود نفسه ،ومن أهم خصائصه :أي من أهم خصائص التي تمتاز بها الحقيقة المطلقة هي أنها :
مجردة من كل قيد وعلائق ،أنها مستقلة لا تحتاج إلى علل من أجل وجودها ولا إلي أي حدود زمانية ومكانية ،كما أنها لا ترتبط بأحكام الإنسان وتصوراته ،وموقعها الحقيقي ما وراء عالم الشهادة ،كما أنها تعتبر المبدأ والغاية في آن واحد ،كما تعتبر الخير الأسمى الذي يتوق إليه الحكماء وأهل الفضول والذوق،كما أنها الموجود بما هو موجود ،أي أنها الحقيقة المطلقة التي تقوم مستقلة عن الذات.
ثانيا :النسبية وملاحقتها للمطلق:إذا كان المطلق يشير إلي الموجود في ذاته،ولذاته ، وبذاته ،فإن النسبي يشير إلي ما يتوقف وجوده علي غيره ، إلا أن التحديد المبدأى للمطلق يتم بالتجريد ،لأن إدراكه من طرف الإنسان هو إدراك من طرف كائن مقيد بحدود زمانية مكانية ومفاهيم ثقافية ،والمعرفة الإنسانية بين الذات العارفة والموضوع المعروف كما أن محاولة العقل الإنساني لإدراك المطلق يجعلنا نضع احتمالين إما أن تكون الحقيقة مطلقة ولا أمل في إدراكها من طرف المدرك ،وإما أن يدركها المدرك فتنتقل من المطلقية إلي النسبية . كما أن الحقيقة التي يتكلم عنها الفلاسفة تندرج تحت أنساق فلسفية معينة ، وهذا ما يجعلها حقائق تتماشي مع مذهبهم وما تقتضيه الضرورة المنطقية مما يجعلها تتغير من نسق فلسفي إلى نسق آخر،ومنها فالحقيقة لا يدركها عقل ولا علم ولا حدس ولاذ وق لأنها أمور ذاتية ،ونسبية و النسبي لا يمكنه أن يدرك المطلق .
3)-في هذه الحالة ،ألا تلتبس الحقيقة مع الواقع ؟ وأي واقع هذا؟:
ما هو الواقع وما مجالته المتنوعة ؟ وهل يقابل الحقيقة أم يلتبس بها ؟ وما دور الإنسان في تحديد طبيعة كل واحد من الطرفين ؟
أولا : تعريف الواقع القصد منه إبراز التنوع في الطبيعة والمجال:تتنوع كلمة الواقع علي حسب التأويلات التي نأخذها إما في المعني العام أو في المعني الفلسفي : في المعني العام -:يقرن بوجود الإنسان فنقول أن هذا الشيء واقعي لأنه موجود .
- :وقد يقرن الواقع بنا لا يختلف في حقيقته إثنان ،وهو ما يمكن أن يثبت وجوده حسيا أو تجريبيا.
في المعني الفلسفي :وهو العالم الخارجي كما يتقدم لعقولنا وحواسنا ،ويتصف إدراكنا له بأنه حقيقي إذا ما تم فعلا .
ويستنتج من هذا ،أن الواقع هو مصدر تقدير أحكامنا ،أي أن تكون الصور المدركة تعكس تماما ما في الواقع
أن الواقع هو وجود الأشياء العيني وجودا مستقلا عن الذات العارفة أي لا دخل للذات في تصوره ،ويمتاز بخصائص وموصفات منها :
-أنه مجال مستقل عن الذات المدركة ويمكنها من بلوغ الموضوعية
-أنه يعتبر المصدر الأول والأخير لإختيبار الفروض وتبرير أحكامنا العقلية
-أنه المنبه والدافع إلى إكتشاف الحقيقة ،وهي انطباق الفكر مع العالم الحسي والتجريبي .
ثانيا:إرتباط الحقيقة بالواقع :ويظهر هذا الإرتباط على شكلين:
1) التقابل :إن فكرة الحقيقة مرتبطة بالواقع بفكرة الواقع وذلك يظهر من خلال اتجاهين :- الإتجاه التجريبي الذي يجعل الحقيقة عاكسة للواقع
-الإتجاه المثالي الذي يجعل مقرها الواقع المثالي الثابت
2) الإلتباس:ولذلك وجب التميز بين الواقع في ذاته والواقع في ذواتنا ،و الواقع في ذواتنا يظهر في حالتين :-حالة تعبر عن الواقع الموضوعي كما نراه أو كما ندركه ، - وحالة تعبر عن" الواقع ",الحقيقة الذي نعيشه داخليا ، أي أن الإلتباس يحدث بين ما هو موجود في ذاتنا وما هو موجود في العالم المثالي : ومن هنا ,
♪ حسب الحسيان تصبح الحقيقة تعكس الواقع الموضوعي ( الحسي ) عكسًا تمامًا بحيث أن إنطباق الواقع غير الواقع ،أي بمثابة الصورة الجامدة التي تستقر فيها الأشكال و الثاني يستمر في حركاته الحية . فيصبح ما يراه الشخص أنه حقيقي يكون هو الحقيقة .
♪ أما المثاليون أمثال "أفلاطون ،ديكارت" تكمن الحقيقة في إتفاق معارفنا مع الوقائع المثالية الذي تشخص إليه عقول الحكماء
ثالثا-الإنسان بين الواقع والحقيقة : إن الواقع هو واقع الأشياء ،و الحقيقة هي حقيقة الأفراد ، والقبض عن الحقيقة تتمثل في الحرية على حسب "هيدغر", أما السعي وراء الحقيقة المطلقة فيبقي أمرًا نسبيا بين الأفراد فكل ينظر إليها حسب نزعته الفلسفية ،بل حتى الحقيقة المطلقة التي تتمثل في "الله" وقع حولها أختلاف بين المجسمة والمنزه
حل المشكلة :أن مشكلة الحقائق تبقي الحقائق التي يسعى إليها الإنسان حقائق نسبية كما تبقي النسبية تلاحق المطلق في شتى المحالات .
عنوان التدوينة:
تابع الحقيقة الفلسية والعلمية
تقييم : 10 من 10 مرتكز على 24 تقييم.
الكاتب : أحمد العيدي المطور .نت
تقييم : 10 من 10 مرتكز على 24 تقييم.
الكاتب : أحمد العيدي المطور .نت
عدد المشاهدات :
* بإمكانك إدراج الأكواد الغير قابلة لنشر بتحويله عبر محول الأكواد
تحويل الأكوادإغلاق التعبيراتإخفاء